الحقيقة هي أن الأطفال في حاجة إلى الكثير من النوم، عموماً بين 16 و19 ساعة في اليوم، بحسب الطفل. السبب وراء حاجتهم إلى هذا القدر من النوم هو أن دماغ المولود الجديد لا يزال قيد النشوء وغالبية هذا النشوء تحدث أثناء النوم. وتشير الأبحاث أيضاً إلى أن النوم هام لنشوء الجهاز العصبي المركزي والجهاز المناعي لدى الطفل. بهذا الشأن، يكون نوم الطفل بالقدر ذاته من الأهمية كتغذيته من خلال الإرضاع الطبيعي ولهذا السبب ينام الأطفال، في المتوسط، ضعف ما ينامه البالغون.

يشكل هذا النشوء أيضاً السبب وراء اختلاف نوم الأطفال عن النوم العادي. يقوم نوم الأطفال على دورتين، نوم حركة العين غير السريعة العميق ونوم حركة العين السريعة، ضمن دورات تدوم لمدة ساعة تقريباً. 

ليس نوم حركة العين السريعة نوماً عميقاً وقد يعطي أحياناً الانطباع أن الطفل لا ينام براحته؛ فهو سيتلوّى ويرتعش ويُصدر أصواتاً، حتى أنه سيفتح عينيه أثناء نوم حركة العين السريعة.

ويُعدّ نوم حركة العين غير السريعة نوماً أعمق بكثير وسيُصبح هذا النوع من النوم أكثر شيوعاً فيما ينمو الطفل ويكبر. لا أحد يعرف تحديداً ما الذي يحدث أثناء نوم حركة العين غير السريعة، ولكن هناك إجماع على أن هذا النوم جيد لنشوء الطفل.